الاسرة.

 مفهوم الاسرة

معنى الأسرة في اللغة يسمى الحُصين ، وأسرة الرجل وعشيرته ، والمجموعة التي نربطها بشيء مشترك ، وهذه المعاني تتلاقى في معنى واحد يوحدهم ، وهو قوة الرابطة.  لا شك أن الأسرة والعائلة والعشيرة هم المجتمع في أصغر صوره حتى لو اختلفوا في بعض العناصر.  وأن الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم هم أسرة كبيرة ، لأنهم من روح واحدة ، خلقها الله "وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء.  "
غير ان معنى الاسرة لم يعد يقصد به الاهل او العشيرة في الوقت الحالي بالنسبه للزوجين وانما اصبح يقصد به  الزوج والزوجة والأبناء غيرالمتزوجين المباشرين فقط ، وهو ما ينطبق على معنى العائلة "كما فهم من قوله تعالى" والله   جعل لكم من انفسكم ازواجاً، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً ورزقكم من الطيبات.  "وكما يفهم من كلام الله تعالى:" ومن آياته "أن حلق لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة، إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون" 
وتعرف بأنها إتحاد بين اثنين، رجل وأمراه وأولادهما ومن هذا التعريف يمكن تحديد الخصائص التي تتميز بها الأسره :أ- قيامها على أساس علاقات زوجية أصطلح المجتمع على مشروعيتها.
ب- تكوينها بأفراد أرتبطوا بروابط الزواج أو التبني أو الدم طبقا للعادات
والاعراف والتقاليد السائدة في المجتمع.
ج- معيشة أفرادها جميعا تحت سقف واحد وإشتراكهم في إستخدام نفس المأوى لممارسة حياتهم الاسريه وتحقيق مصالحهم وحاجاتهم الحياتية.
د- تفاعل أفرادها كوحدة اجتماعية تفاعلا متبادلا يتفق مع أدوار كل منهم ومع الظروف السائدة في الاسرة من جهة، ومع نظم المجتمع من جهة أخرى، وتتفق مع الحاجات الاجتماعية النفسية والاقتصادية لكل أفرادها
ه- انتساب افرادها الى اسم عائلي يحضى بأحترامهم جميعا ويرتبطون به برباط القرابة الدموية، بمعنى أن يكون الجد الاكبر لافراد الاسرة 
 
سمات الاسرة:
1- تمتاز الاسرة كمنظمة إجتماعية بأنها تمارس نفوذ كبيرا على أفرادها  
2- تمتاز الاسرة كمنظمة إجتماعية من حيث الحجم بأنها أصغر المنظمات الاجتماعية المعروفة
3- تمتاز الاسرة كمنظمة إجتماعية بانها حجر الزاوية للبناء الاجتماعي باعتبارها نقطة الارتكاز التي ترتكز عليها بقية المنظمات الاجتماعية الاخرى 
4- 
تمتاز الاسرة كمنظمة إجتماعية بانها تمارس ضبطا اجتماعيا له اهميته على افرادها وياتي من التنشئة الاجتماعية والثقافية التي توفرها الاسره لافرادها. 

 

 

 
وظائف الاسرة.
١- دور الوجود الإجتماعي: العمل على إستمرار الجماعة "المجتمع" عن طريق مده بأفراد جدد بصورة يقرها المجتمع لكي يحلوا محل أبائهم أو غيرهم ممن يختارهم الله إلى جواره.
٢- رعاية وتوجيه الصغار: يصل الوليد البشري الى ها العالم وهو في عجز تام، في حاجة لرعاية والديه وتوجيههم وتدبير متطلبات حياته حتى يشب، ويختلف المدى الزمني للعاله باختلاف درجة التحضر والمستوى الاقتصادي في المجتمع، فعلى الاسره توفير الغذاء والكساء والتدريب والتوجيه الذي يوفر له ممارسة حياته الاجتماعيه مع ما يتفق مع قيم مبادىء معايير المجتمع السائدة.
٣- إضفاء المكانة الاجتماعيه للاسرة على الصغار:
يحمل الطفل اسم اسرة ابيه وتنعكس مكانتها عليه، وتظل كما هي عليه او ترتفع طبقاً للحراك الاجتماعي الافقي والرأسي للاسره.٤- تنظيم وإشباع الدوافع الجنسية والابوية:
الاسرة هي الوسط الذي اصطلح عليه المجتمع لتحقيق الغرائز الانسانية والدوافع الطبيعية والاجتماعية.
٥- إشباع دوافع الوجدان والرفقة:
الانسان بحاجة لاشباع مجموعة من الحاجات الفسيلوجية، الامنية، الائتمانية، تقدير الذات.. إلى آخره، والاسرة كجماعة اوليه هي التي تشبع كل تلك الحاجات.
٦- الحاجة إلى وراثة وتوريث الممتلكات الخاصة:
كل انسان لديه دافعاً للتملك والتمليك لأبنائه من بعده، والانسان عن طريق الاسرة عن طريق الاسرة يرث ابويه ويورث أبناءه طبقاً لشروط الميراث في الشريعة الاسلامية. 
٧- التنشئة الاجتماعية للفرد:
تدرب الاسره الطفل على كيفية التعامل مع الاخيرن وتكوين علاقات طيبه معهم وشعور المسؤوليه نحو الجماعه، وتعليم مبادىء حسن المعامله واللياقه والادب والقراءه والكتابة.
تحويله من شخص خلق ليعيش لنفسه وبنفسه، لشخص صالح لمشاركة الجماعه حياتها وتحمل تبعاتها.

أثر النظام الثقافي  للاسرة في تربية الطفل: 

الحياه السهله الرغدة تفي بالحاجات اللازمه لهم، منا يثري الحياة العقلية والنفسية الاجتماعية الاسرية، بينما تتسبب الحياة القاسية الناتجة عن الفقر وشظف العيش في وجود الاحساس بالحرمان وما يترتب عليه من الحقي الكراهية العزلة الاجتماعية.
 
كما تؤصر ثقافة الاسره في تنشئة وتربية الطفل، فمستوى التفكير وطرقه بين الاسره الميل للقراءه الاطلاع وغيرها، اشتراك في ندوات ومحاضرات، ينمي الوعي الثقافي للفرد ويعمل على نموه نمو هادف يعينه على سرعة التكيف مع الحياه.


تعليقات

  1. الله يديم علينا نعمة الاسرة 💕

    ردحذف
  2. الإسرة جزء مهم فهي المجتمع الأول للطفل

    ردحذف
  3. دور الأسرة جداً كبيرر لطفل حتى يكبر

    ردحذف
  4. العائله أساس النجاح للكثيرين وهي الانتماء الأول للإنسان.

    ردحذف
  5. الاسرة لها دور كبير جداً في تنشئة الطفل فعندما يترعرع في بيت أقيم على تقوى من الله وكان سلوك الآباء منضبط بالضوابط الشرعية، كلما اقتدى بهم الأبناء، وكانوا تبعاً لما جاء به آبائهم.

    ردحذف

إرسال تعليق